لكوني مطلقة

بقلم / وضحى الهاجري  

ترددت كثيرًا قبل أن أكتب هذا المقال، لكن وجدت للأسف نظرة أفراد المجتمع نحو فئة المنفصلات أصبحت ظاهرة اجتماعية غالبة على أكثر أفراد المجتمع.

فمن الناحية الأسرية أصبحت الفتاة المنفصلة مصدر رعب على من حولها حتى وصل لأغلب الصديقات أنها تبتعد وتنفر
من الصديقات والمقربات المنفصلات منها فمن كانت قريبة يومًا ما، ومن جمعتنا بها الايام والسنين، تتغير وتبتعد !

سؤالي لما تغيرت تلك القلوب المقربة والطاهرة إلى قلب مبتعد كاره ؟؟ هل لأن الـ (مطلقه). لا تصلح صديقة أو زميلة عمل
بوجهة نظري قرار الانفصال هو قرار شجاع عندما لا تعد البيئة صالحة للطرفين !!

نعم هو القرار الصعب للوالدين عندما تصبح الحياة لا تليق بحياة أطفالهم، فرسالتي هي لتلك العيون التي تنظر للفتاة المطلقة بأنها أصبحت كالبقعة السوداء في المجتمع، وكأن مجتمعنا فجأة أصبح لا يخلو من أي مشاكل ولا أخطاء أسرية.

ورسالتي لك أيتها الأخت المطلقة : الطلاق ليس نهاية العالم؛ الطلاق بداية جميلة جديدة لك، ولحياة أفضل بإذن الله، بعيدة عن أخطاء الماضي وذكرياته المؤلمة، فانطلقي نحو الحياة بكل حب وتفاؤل، واعلمي أنك كلما تقربتي إلى الله ووضعتي نظرة الآخرين خلفك سوف تتقدمين إلى الأمام دائما، كوني متفائلة نحو مستقبل أجمل.

‫2 تعليقات

  1. مقال جميل من انسانه جميله ،
    الطلاق قرار صعب إلا انه قرار ألزامي اذا فقدت الحياة الزوجيه اعظم اساس لبنائه وهو الاحترام .
    المطلقه امراه كإي امراه في الوجود لها احترامها و قيمتها والطلاق لن ينقص من قدرها قدر انمله فالطلاق قرار مثل اي يتخذ في الوجود اذا لم يكن له مفراً منه .
    كاتبه قادمه بقوة
    واتمنى لك مستقبل مشرق ككلماتك العذبه .

  2. أحسنتِ.
    نظرة المجتمع أصبحت من تُحرِّك حياتنا، والأساس أن الله شرع الطلاق كحلٍّ لرباط الزوجية عند الوصول إلى طريق مسدود تستحيل معه استمرار العلاقة الزوجية.

    الطلاق ليست صفة معيبة ولا خُلق سيء!

اترك رداً على نوره إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى