مضمون الكتاب من عنوانه

قبل أيام قلائل اختتم أول معرض كتاب بالمنطقة الشرقية الذي استمر قرابة عشرة أيام شاركت فيه العديد من الدور المحلية والعربية ، كان المعرض سيلاً جارفاً من العلم والمعرفة اجتمعا في قبة واحدة وكان الحضور رائع للمعرض ، وفي جولتي للمعرض شاهدت الأرفف بأركان المكتبات تنوء بحمل الكتب العلمية والأدبية والقصص والروايات اختلفت أنواعها واختلفت مسارات القراءة فيها فلكل منا ذائقته الأدبيه ومساره الذي يحب القراءة فيه ورغم جمال التنوع الأدبي ولكن وجدت في بعض الأماكن من عكر صفوه ، حيث وجدت كتب في بعض الأركان بعناوين لا ترقى للأدب بشيء رغم ذلك سعدت بقلة وجودها ولله الحمد ولكن تسائلت هل مثل هذه العناوين على أغلفة الكتب ( عبارات ذو ألفاظ نابية وعبارات سطحية ) بعيدة كل البعد من أن تنسب الى الأدب بل الأدب منها بريء .
كلمة صريحة :
ليس كل من يكتب يكون كاتباً ، كذلك ليس كل كاتب أديباً فبعض الكتابات لايصح الا ان نطلق عليها تراهات أو خربشات مهمشة.
حقيقة :
حمل العلم النافع ونشره أمانه وفيه الأجر بإذن الله وواجبنا أن نهتم بما يكتب وبما يقرأ ، فكما أن ليس كل من كتب يكون كاتباً كذلك ليس كل من كتب أسطراً استحق أن ينشر له فيجب أن تصنف الكتابات وكل ما كتب في معايير أدبية وتقنن فيه بدءاً من العنوان الى آخر سطر فيه قبل ان تنشر .
وأخيراً:
لا تستسهل العناوين وتجاري هواك ( فمضمون الكتاب من عنوانه ) .