فقط كن كما أنت

تجتاحنا فوضى النفس من حين لآخر لنجد أنفسنا وبدون مقدمات محاطين بعدد كبير من المهمات المختلفة قد تكون بعضها مكتملة وقد يكون الكثير منها غير مكتمل ونسعى جاهدين ليلاً ونهاراً لإكمال الناقص فيها وقد وضعنا نصب أعيننا جبالاً من الآمال وتحقيق الأهداف وقد نصعب الأمر ونرهق أنفسنا إن كنا ناقدين قاسين عليها .
يجب ان نستوعب بأن لكل منا قدرات ومواهب مختلفة ولكل منا شخصية تختلف عن غيره ولكي نبدأ بداية صحيحة يجب أن نتعرف على قدراتنا الداخلية وطموحاتنا وما نأمل له ، بغض النظر عن ماهو متوقع منا أن نفعله وما يريد من حولنا منا ، فنحن أعلم بذاتنا منهم فلا نقحمها في مواجهات غير منصفة ولا نضغط عليها بالكم الذي يرهقها والتي قد تكون عواقبه غير محمودة .
البعض منا يرهق نفسه ليلاً ونهاراً سواء كان ذلك بالدراسة أو بالعمل المجهد ، لكي يثبت لنفسه وللآخرين انه يستطيع ذلك متغاضياً عن أبسط حقوقه وهي راحته النفسية وقد يضع لنفسه جداولاً وشروطاً ويجبرها للتقيد وقد يستفيق مما فعل بعد ان يكون قد خسر شيئاً كثيراً من راحته وصحته الذهنية والجسدية بغض النظر إن كان وصل لمبتغاه أم لا ، فبعضنا يفهم المثل خطئاً ( من طلب العلا سهر الليالي ) فالسهر من اجل شيء ما ليس الحل بل هو مرهق ومشتت وبدلاً منه نقول من طلب العلا فكر ، وخطط، وعمل ليصل .
همسة :
لا تتلفت حولك لترى تصفيقهم ، فقط كن كما أنت ،بضعفك وقوتك ، بحزنك وسعادتك ، لا تعمل من اجل اسعاد الآخرين بل اعمل من اجل سعادتك فقط كن كما أنت .