المال لا يصنع ثقافة

بقلم: حمود الصهيبي  

لم تقدم الأندية الأدبية رغم الدعم الكبير التي تقدمه الوزارة لها واصبحت شللية تخدم بعضها البعض حتى في المهرجات الركيكة التي يقدمونها ، بعدما رفعت وزارة الثقافة عن الأندية الأدبية عن دعمها وارّ أن المال لا يصنع ثقافة بالأمس القريب كنت في زيارة لرابطة الأدباء الكويتية وحضرت ندوة عن شعر الهايكو وكانت لي مداخلة وكانت المرة الأولى التي ازور فيها الرابطة وأخذني مسؤل العلاقات العامة في جولة في اروقة الرابطة والمكتبة التي هي ملاذ الأدباء وكانت جيدة جدا ومرورا بالقاعة التي تقيم بها الرابطة الأمسيات والندوات وجرى الحديث بيني وبين المسؤل هل صحيح أن الأندية الثقافية ميزنياتها 10مليون في السنة ، ولم اكن متأكد وقلت اعتقد ذلك ، وسألته كم الدعم المخصص للرابطة وتفاجئت عندما قال لي ١٢الف دينار اي 10% من ما تقدمه وزارة الثقافة لنادي واحد من 16 نادي ..الأندية الأدبية غير واضح المعالم وتكاد تكون الرؤية ضبابية في الوسط الثقافي على الرغم من أن كل منطقة في مناطق المملكة بها عدد كبير من المثقفين والشعراء فهي شكلت عبئاً يعرقل مسيرة الثقافة السعودية ولم تؤتي أُكلها ، ولم تحقق طموحات ورغبات المثقفين الذي يليق بمكانة السعودية ، وغياب الرؤى واستراتيجيات التخطيط وضعف البرامج الإنتاجية التي ترقى بالثقافة وتحقق تطلعاتهم ، ما تقوم به الصاوالين الأدبية والشريك ، وما قامت به الأندية الثقافية من وأقصى المثقفين على مدى عقود لخدمة بعضهم البعض والشللية المحيقة في الأندية بطباعة جلّ مؤلفاتهم شيء مخجل ، ولا يرتقي إلى مكانة المملكة ، فكان لا بد من الوازرة أن ترفع يدها دعم الأندية الأدبية إذا لم تعلقها.

تعليق واحد

  1. حقيقة .. النوادي الأدبية لم تعد – في الدور الثقافي – كما كانت .. ليس كلها بل معظمها لعدة أسباب إدارية و مرجعية و مادية و غيرها ، و كما ذكر أ . حمود في مقاله : أصبحت الشللية و المحسوبيات و إدارة الفكر الواحد و المظاهر من أهم أسباب تخلفها و تقاعسها عن الدور الرئيس .. و أصبحت تمثل فترة الضعف و المرض و الارتداد ..
    أتمنى أن تتشافى و تتعافى و تعود إلى عهدها الذهبي بمتابعة وزارة الثقافة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى