نجود الشمراني تكتب لـ”درة” : فاصل مابين التوقف والعودة

بقلم / نجود الشمراني  

أيها القراء الكرام :
دائما ماينتاب القلم نوع من الشعور بالفتور والملل ، ويحس مع انه شيء جامد بشيئ من العجز وإن كثرت الاحداث والموضوعات حوله وقد يكون السبب أنه لايستطيع بمعنى الكلمة التصريح عما في مكنون صاحبه بولكنه كيفما شاء تأتي بما لاتشتهي السفن ولأن هدفه : اشباع ذائقة من يقرأ ويسر أعينهم ، ولأنه أيضا يثمن الحرف ومعناه ، ويؤمن بال كلمة وقوة وصولها وبها ينجز ويصل
وايضا اكثر من ألف حديث..

قبل التوقف : أحسست بتراجع في حال القلم وتثاقله وانطفاء بريقه وابداعه

وضعف خطه فحين يكتب لا أرى له قوة لاستكمال حرف واحد فتسالت ؟؟:

مابال حبرك ياقلم؟! أخبرني أهو خطب جلل ام ماذا ؟؟ وما هي الا لحظات

فسار على الخط يرسم الحرف ثم تعثر وسأل

حقا ماذا جرى وما ذاك الذي أصاب من خلل في داخل الحبر

وايقنت انه لابد من توقف ووضع حد الى أن تزول العلل!!

فهمت حينها أنه يحتاج إلى إنعاش سريع وإنقاذ لإنشاء حرف قوي وجديد وهو التوقف لفترة يتنفس فيها .

أيها القراء الكرام :

وماأعنيه لريما حدث لأحدكم انها فترة التوقف ثم صمود وعودة لزيادة رصيد افكار تمده بذخائر جيدة من الفوائد وصيد من المعارف والموضوعات لِتُقَيد في احرف وتُسطر
وأيضا جمع وجبه غذائية متكاملة للعقل والفكر لأنه تم العجز عن مايكفي ويفي مما ينفع .

بين توقف دام لمدة ليست بالقليل لإنشغالي وابتعادي عن عالم بحر المفردات الا أني كلما رأيته حزنت وعلمت مدى تقصيري .

فهنا كررت تذكير قلمي بقول استمري لتبهري العين وتسري النظر لأني قد ركنته بإختباء لامبرر له سوى الخجل وخوف الظهور وقراءة الناس والان قد أظلمه بعدم العودة ؟!!

الا ان الله قيظ لي داعمين مستمرين في توجيهي يعلمون مليا أني لن أنسى حقهم من الشكر والتقدير لإحياء الامل داخلي فزاد تعلقي تعلقا
فهنا تجدد داخلي بعودتي منتصرة الحمدلله ، انتظر قبل الجميع ماتكتب يداي ويرى بصري لأفخر وأعود بإذن الله قوية أفضل مما كنت عليه لا أتراجع وإن حدث ذلك توقف وعودة حتى لايصيب القلم الفتور فلا يستجيب.
فهي هوايتي ونبع خاطري .. وأدعو الله أن تزول الحواجز التي تواجهنا والمصاعب التي تعيقنا ووساوس النفس التي يجب أن نتجاهلها
لأننا نعمل الأنفع و الأصلح للنفس .

هذه تجربة كان عنوانها * فاصل مابين توقف وعودة )*
مفادها استند لتبدأ من جديد وتوقف لكن عد .. أنت هو أنت ولست غيرك .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى