عبدالعزيز الفدغوش يكتب لـ”درة” | مدار الأفكار

بقلم/ عبدالعزيز الفدغوش  

*عتــاب الأحبــاب*

يقول الشاعر العربي :
إذا ذهب العتاب فليس ودّ
ويبقى الودّ ما بقي العتاب

إن العتاب من أسمى صفات الأوفياء ويتميز به الأشخاص الأنقياء وقد قيل : بأن (العتاب على قدر المحبة ) و صابون القلوب ونحن نعاتب من نريد الاحتفاظ به وقيل قديما : (لا تقطع أخاك على ارتياب،ولا تهجره دون استعتاب)، وعلى ضوء هذه المضامين وإثر نشر قصيدتي الموسومة “مراهقة الستين” فقد طالني من بعض الزميلات عتبا أخويا لطيفا مقرونا بالتقدير ولكن للأسف إن غالبية من استل سيف العتب قد أرتكز على قراءة عنوان النص أو الشطر الأول منه فقط وإهمال بقية المرتكزات وللتوضيح فالمراهقة (الستينية) المقصودة بالنص هي من تنطبق عليها الشروط العشرة التالية :
1.أن تكون إمرأة تخطت من العمر 60 عاما ولا تزال تتخطىٰ في تصرفاتها مرحلة العمر واللياقة.
2. أن تكون تكثر من التواجد وحضور المحافل والإجتماعات وتبالغ بالحديث عن أهمية دورها .
3. أن تبالغ وبشكل لافت للنظر بوضع المكياج وتوابعه من المجملات والتفاخر بالمجوهرات .
4.تطرح رداء الحياء وتعمل ضد آداب المجتمع وترتكب العيب وفري الجيب وتعتبر ذلك عاديا.
5.أن تتخطىٰ كل قيود العادات وأعراف وتقاليد المجتمع ولا تقيم وزنا لتعاليم الشرع والدين .
6. أن تكون ممن يتأثر بزيف ثقافة المجتمعات الأخرى التي تختلف عما جبلت عليه نساؤنا .
7.أن تكون من النساء المتمردات المبهورات والمقلدات للضار من ثقافة المجتمع الغربي .
8.أن تكون لا تقيم وزنا لقوانين البلد وتستغل كل الفرص للمجاهرة بالسلبيات التي ترتكبها.
9.أن تكون متأثرة بزيف وبهرجة الغزو الفكري والثقافي الغربي المعاصر للبلاد الإسلامية .
10.أن تكون من الحالات التي لم يتم معالجتها بشكل مبكر واستفحل أمرها واستحال علاجها.
هذه هي البنود المقصودة بالنص من غير تجزئة ومن ترى بأنها تنطبق عليها وتسير في فلكها فهي المتصابية والمعنية بــ (مراهقةالستين) ولا ينطبق ذلك النعت على غيرها من النساء مهما كانت شخصيتها وفي أي مرحلة من العمر.

يا معاتب ٍ صاحـبك في لطف وآداب
ترىٰ العتب مسموح بين الأصاحيب

دام العتـب تقـدير مـا بين الأحـباب
واصــل عتابك يا منــار المواجــيب

*عبدالعزيز سليمان الفدغوش*
*عبدالعزيز سليمان الفدغوش*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى