فن التعامل مع الجمهور

من يقرأ عنوان هذه المقالة سوف يعتقد بأنني سوف أتطرق علميًا لهذا الفن الذي فتحت أغلب المعاهد العالمية أبوابها وأصبح من الضروريات الأساسية لتوفير بيئة عمل ناجحة تربط بين مقدم الخدمة والمستفيد، لكنني هنا سوف أتطرق لأمور أخرى مغايرة عن هذا، ومع سؤال يدور في رأسي؛ هل فن التعامل مع الجمهور صفة مكتسبة أو تأتي بالتعلم وهل لها علاقة بالقبول؟.
الكثير منا بل جميعنا تضطرنا حاجتنا إلى التنقل بين هذه المؤسسة وتلك، وربما بين عشرات المؤسسات، وتتصادف مع من يتعامل معك بأخلاق راقية ترتاح لأسلوبه منذُ الوهلة الأولى، وحتى إن تأخر بإنجاز معاملتك لن تتضايق وتنتظر وأنت مبتسم بدون أن تجلس لعدم توفر كرسي للانتظار، وقسم آخر عكس هذا تمامًا من أول أن تصله يبدأ أسلوب الأمر والزجر، وربما تسمع كلمات تحاول أن تتجاهلها حتى لا تدخل بأمور أخرى، وتتمنى أنك لم تحضر واكتفيت بمن ينوب عنك، وحتى وإن أنجزت أوراقك لم تحس بفرحة الإنجاز.
كم أتمنى أن تكون أمام كل موظف استقبال كاميرا تسجل صوت وصورة، يتم على موجبها تقييم الموظف وهل وضع بالمكان المناسب بهذه المؤسسة.