العام الوطني

بقلم مشاري بن محمد آل هديش  

الوطن في اللغة : هو المكان الذي يقيم فيه الانسان ويستوطنه .
والوطنية في اللغة : هي التعلق العاطفي والولاء لأمة محددة أو منطقة جغرافية (بلد معين) بصفة خاصة واستثنائية عن البلدان الأخرى.

أما من منظوري الخاص فأنا أوافق في أن الوطنية تكون ولاءً ، ولكن هذا الولاء للوطن مختلف ، حيث انه يسمو ليكون كالعقيدة الثابتة الراسخة التي لا تتغير، فنحن نموت ونحيا من أجل عقائدنا الدينية والفكرية ، كذلك نموت ونحيا من أجل وطننا ، فالوطن هنا كالعقيدة نحارب من أجله باستماته ونبذل في سبيله الغالي والنفيس مهما كان.

وقد تعمدت أن أكتب مقالي هذا بعد انتهاء اليوم الوطني ، للتأكيد على نقطة مهمة وهي أنه و إن كانت هنالك مناسبات وطنية تُشعِل حماستنا وتُذكي حبنا لوطننا ، إلّا أن الملاحظ من البعض عدم اهتمامهم بالوطن وعدم الدفاع عنه والوقوف بجانبه إلا في الاحتفالات والمناسبات التي تهيّج العواطف تجاه الوطن، وهذه ليست وطنية، فالوطنية لا تنحصر في يومٍ معين أو يومين أو حتى عشرة بل يجب أن تبقى هذه المشاعر تجاه الوطن طوال العام ، يجب أن يكون العام بالكامل كاليوم الوطني .

في الختام نحمد الله ونشكره أن جعل المملكة العربية السعودية هي وطننا وهي العقيدة التي ندافع عنها ونموت من أجلها ، والحمدلله أن من علينا بشرف خدمة بيته الحرام وضيوفه الكرام ، ومن علينا أن جعل ثرى هذا الوطن يضم أطهر وأشرف جسد على صاحبه الصلاة والسلام ، فلو لم يكن لنا إلا هذا الشرف الذي وهبنا الله إياه لكان يكفينا أن نتباهى ونفخر به، ولكن قياداتنا الرشيدة على مر الأزمان لم تكتفِ بهذا الشرف وبذلت الكثير لتجعلنا نفخر بها وبإنجازاتها وبعطائها ، اللهم أحفظ لنا دولتنا وسدد قيادتنا وزِدنا لُحمةً وتآخٍ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى