مها العزيز تكتب لـ”درة” | القاريء والمثقف

بقلم / مها العزيز  

القراءة ليست هواية كما يعتقد البعض وانما هي حياة باللفظ المجازي لمحبي القراءة ولعالم القراءة وهي وان صح التعبير مفتاح لعالم المعرفة والابتكار
يجهله من لا يحب القراءة ولا يسعى لها فيفقد الكنز الذي بين يديه ويفقد خواص عديدة لا يملكها الا القاريء المتمكن ، فالقراءة نهر جار لمختلف العلوم ومحيط لا ينتهي من المعرفة ومن يغوص فيه يخرج أندر اللاليء ويعتقد البعض ان مسمى القاريء
والمثقف هو نفس المعنى فهل ذلك صحيح ؟

هناك فرق بين القراءة والثقافة فرق بين مسمى القاريء والمثقف ، فالقاريء قد يحدد مسيرة قراءته في نوعية محددة من الكتب او الاتجاة وقد يكون فيها نابغة ، أما المثقف يتسع مسار قراءته ليقرأ بشغف كل ما تقع عليه عينه من علوم مختلفة فهو كالنحل يرتشف العسل من جميع الأزهار فتكون قريحته الأدبية والعلمية أوسع وأشمل .

هل كل كتاب يستحق القراءة؟
للأسف اصبح هناك تخبط في نوعيات الكتب وتخبط من القارئين في اختيار نوعيات الكتب الذي يقرأونها
فليس كل كتاب يستحق القراءة كما أن ليس كل من كتب يصبح كاتباً .

وتظهر لنا معارض الكتب بعض مثل هذه العينات من الأسماء والمنشورات التي ما ان تتجاوز الغلاف
تحزن لاقتنائك مثل ذلك الكتاب .

الخلاصة :
الكتاب الذي لا تخرج منه بفائدة ولم يقدم رسالة هو مجرد اوراق مهدرة فلتكن واعياً واهتم لما تقرأ
فما تقتنيه وتقرأه هو ما ببني او ينهي شخصيتك كقارئ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى