عطلتي فرصتي بين الراحة والتطوير

بقلم: نجود الشمراني  

بداية هناك فرص نغتنمها ليُساق إلينا غيث الراحة وقطرات الفرص المتاحة بلا دوّامات او متاهه آخذين بأيدٍ نطول بها سبل القمم ، ومستبعدين تلك التي تجعلنا نتعثر فلا نحن ذقنا الجهد ولا ذقنا الراحة .

عموما هنا نريد كل جديد فلنا في كل زاوية من الخيارات العديد واليوم لاصعب فالقريب كالبعيد فقط مانحتاجه عقل صائب وقلب يحب الوسط بين راحة متعب وتعب لروح تواقة للعمل توقع عقد أنه لاجمود حتى الموت !!

أيها القراء الأكارم/
أتتنا عطلة بعد فترة اختبارات ودراسة وعام كامل حافل بالجد والاجتهاد والتعب والمثابرة والسهر والواجبات والدروس وكل مامن شأنه الوصول إلى عتبة النجاح والتفوق كلٌ فيما يخص تخصصه ومجاله فكلنا كنا في صراع للتغلب ع الصعاب .
أيها القارئ المبارك/
نود سرد شيئ مهم للنفس وترتيب الأولويات ووضع الأسس ، وكيف أنه يجب العدل بين الترويح عن النفس واللعب والرفاهية وبين العمل والإنجاز والقيام بالمهام والمهمات ،
فهنا أتحدث عن أمر يحبه الجميع وينتظرونه على أحر من الجمر ألا وهو العطلة أو الإجازة في راحة للنفس والجسد والروح والتفكير بعد مشوار طويل ولكن ! المطلوب ليس راحة أبدية تتلذذ فيها وتنسى متطلبات اخرى عليك القيام بها فكن بين بين وعادل حتى يرجح عندك ميزان الحياة كفة الراحة وكفة العمل حتى لاتستطيب النفس بالركون والجمود ولا تبقى فقط تدور بعجلة الركض خلف الأنشطة والأعمال . بل يجب امتصاص طاقة العمل والتعب وكسر حاجز الملل من الشغل بشيئ من الرفاهية المطلوبة ، وأيضا العكس امتصاص طاقة الكسل والجلوس بشيئ من الفائدة فليكن هناك غذاء للعقل وغذاء للروح ولا تكن كالذي يضع عقله داخل صندوق لايخرجه الا حين العودة للدراسة والكسب و الحركة .

*وقفة..

هناك من الأعمال المؤهلة لضمان حق النفس بين الراحة و الشغل :
١..مدارسة كتابة الله وتعاهده والاستمرار للمشاركة في الدور والمعاهد.

٢..قراءة الكتب المتنوعة ذات الفائدة والثقافة .

٣..الزيارات وعدم قطع صلات الرحم.

٤..الجلوس مع الأهل وجعل وقت خاص بهم .

٥.. الاطلاع على مواقع التواصل لكن ليس لكل الوقت بل وقت محدد .

٦..مثلا الانشغال بالكتابة والتعبير ومطالعة الثريد الغني بالعناية بالفكر والقصص وغيره .
….
الخالي من خلت روحه واتكأعلى الغير
والغني من لزم عزف اللحن بالعزم

القوي من رسم لوحته بفن ونشر الخير
وكل ذاك بحسن الانجاز وإتقان لوحة الرسم

فلاتكن متقاعصا عاجزا عن خطة السير
وكن ذاك الذي يسعى ولاتثنيه خطوب اليوم

كل الأيام لك انجز ! سترزق كرزق الطير

فلا بركة في يوم بلا شغل وكل حالته نوم

أخيرًا :
كلنا نحب الاستمتاع والراحة من كل عناء والوقت الوفير بالاسترخاء

وهذا بحد ذاته أمر مطلوب لاغبار عليه لكن سؤال ؟ هل من المعقول أن يعتاد الأشخاص التقلب يمنة ويسرة بلا نفع وفائدة ؟

فخلاصة القول :
لاتعب إلى حد الضجر ، ولا راحة إلى حد الملل و الفتور .

فعطلتي فرصتي للتطوير والإنجاز والراحة فليكن لكن نصيب من الإنصاف بين الطريقين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى