سعيد الباحص يكتب لـ”درة” | ( بودكاست حج ) منصة إعلامية سعودية عالمية لإبراز جهود المملكة في خدمة الحجاج

بقلم/ سعيد بن محمد الباحص  

 

يدرك الجميع بأن فريضة الحج شعيرة وركن من أركان الإسلام وبه من المقاصد العظيمة والقصص الروحانية ما يجعل الإنسان يقف مليا عند هذه الرحلة الإيمانية من أطهر بقعة على وجه المعمورة التي شع منها نور الهداية والإسلام حيث يفد العالم من اصقاع الدنيا إلى هذه البقعة الشريفة لحج بيت الله الحرام فهي  شعيرة أمرها عظيم وفوائدها كبيرة ومن هنا يكمن المقصد الحقيقي والبعد الكبير في بث رسالة الإعلام للعالم أجمع للتأكيد على قيم أصيلة يأتي في مقدمتها قيمة التآخي والتعاون والتكاتف على الخير والحق فعليه يتم نقل رحلة الحج بصورة إبداعية ومؤثرة وعبر ذلك يكون البناء الفاعل للمحتوى الإعلامي الذي يبرز جهود المملكة حفظها الله في تقديم مجمل الخدمات النوعية خدمة للحجاج والمعتمرين في قالب إعلامي يصل إلى المتلقي مهما اختلفت اللغات وتعددت الثقافات لهذا اقترح انشاء منصة ( بودكاست حج) كمنصة إعلامية سعودية عالمية تتبناها وزارة الإعلام  يتاح من خلالها  إيصال الرحلة الدينية في قالب إعلامي مصنوع باحترافية ومهنية عالية لداخل المملكة وخارجها واستثمار الوفود الإعلامية من مختلف دول العالم والتي حضرت لتغطية مناسك  الحج بمنحهم مساحة عبر هذه المنصة لتقديم المحتوى الإعلامي وبناء حلقات  تنقل مشاعر الحجاج وإبراز دور المملكة في تقديم الخدمات الجليلة لضيوف الرحمن وإظهار عظمة المشروعات النوعية التي قدمتها المملكة للمشاعر المقدسة والتقاط الجوانب الروحانية والنفسية والسلوكية التي كان لفريضة الحج دور في تكوينها إلى جانب التعزيز من قيم التآخي والتعاضد وجمع الكلمة وبيان سماحة الإسلام وعظمته للعالم أجمع وبكافة اللغات.

إن آلية عمل المنصة وأهدافها تكمن في كيفية صناعة المحتوى الإعلامي الإبداعي كون منصة البودكاست أحد الوسائل الإعلامية الناجحة والتي حضرت بقوتها وتأثيرها في الوقت الراهن محليا واقليما وعالميا لهذا حتى نبلغ مرحلة التميز وصناعة التأثير في بناء المحتوى الإعلامي الرصين والأسلوب الجديد في الطرح فيقتضي العناية في إعداد سيناريو يرفع من مستوى التوعية الإعلامية بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والتنوع في الظهور الإعلامي بصورة تنقل رحلة الحج بصورة لافته ومجسدة لمواطن وجوانب  يحسن الوقوف عندها وتقديمها في قالب فني غني وثري بالمعلومة التي ترسخ في ذهنية المشاهد والمستمع مهما تعددت اللغات والجنسيات فمن الجوانب العملية لانجاح هذه الفكرة عدة أساليب منها :

أولا . استثمار تواجد الوفود الإعلامية القادمة لتغطية الحج من مختلف بلدان العالم ومنحهم فرصة المشاركة في المنصة كلا حسب لغته المستخدمة .

ثانيا .تنظيم لقاءات وحوارات مفتوحة مع الجهات التي تعمل على توفير خدمات الحجاج وتكون اللقاءات بجميع لغات البلدان المشاركة وإبراز دور المملكة في خدمة الحجاج والمعتمرين وإظهار أبرز المشروعات القائمة في المشاعر المقدسة  .

ثالثا . اختيار الشخصيات المناسبة الممثلة للجهات العاملة في الحج والذين لديهم القدرة على إيصال الرسالة الإعلامية بحيث يخصص لهم حلقات حوارية يستعرض فيها أهم الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن سواء خدمات أمنية أو صحية أو تموينية أو إعلامية وتطوعية.

رابعا . استضافة متخصصون في المجال الشرعي والتاريخي لعمل حوارات بلغات متعددة للحديث عن روحانيات فريضة الحج وقيم التعاون والتواصل والتآخي وأثره على حياة الشعوب واستعراض مكامن سماحة الإسلام وعظمته  .

خامسا . استضافة متخصصون في العلم النفسي والاجتماعي للحديث عن وجدنيات آثار فريضة الحج على النفس وتهذيب السلوك .

سادسا .عمل حوارات مع العاملين في الجانب التطوعي بالحج والمجالات التي يخدمون بها ضيوف الرحمن وانعكاس ذلك على تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية ودور جمعيات العمل الاجتماعي في دعم القطاعات الرسمية العاملة .

سابعا. إنتاج قصص وموضوعات انسانية متميزة تستهوي الجمهور  وتتعلق برصد مشاعر الحجاج ونقلها بلغات متعددة لتصل إلى العالم وتصنع الأثر الايجابي .

ثامنا. اختيار منصة مناسبة ذات حضور فاعل  لاستضافة البودكاست لبناء جمهور عالمي وتوحيد اللغة الإعلامية لنقل شعائر الحج لمختلف دول العالم .

تاسعا. إعداد حلقات إعلامية حوارية يكون ضيوفها من الإعلاميين والاعلاميات من مختلف دول العالم ممن يشاركون في تغطية الحج للحديث عما شاهدوه من خدمات نوعية مقدمة لضيوف الرحمن إلى جانب الحديث عن جوانب إيمانية وانسانية لمسوا أثرها واقعا في الحج وذلك بهدف بناء علاقة متينة في نقل الرسالة الإعلامية.

عاشرا. إتاحة الفرصة للأشخاص ذوي الإعاقة من فئة الصم وذلك بمشاركة الترجمة للغة الإشارة حتى يتمكنوا من متابعة موضوعات المنصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى