وجوه خلف الأقنعة

بقلم/ مها العزيز  

لقد بلغ الاصطناع والتصنع لدى البعض في الحياة العامة والممارسات اليومية والمعاملات لدرجة
انه اصبح لا يشعر بارتدائه لهده الأقنعة وقد تصبح جزءاً لا يتجزأ من شخصيته التي تجعلك تشعر وانت معه وكأنه مع إنسان مزيف يخفي خلف أقنعته حقيقة أخرى وقد يكون له أكثر من وجه خلف القناع الذي يرتديه وقد يغير قناعه في اليوم الواحد اكثر من مرة ، فتلمس ذلك في سلوكياته المضطربة فتارة يشتم شخصاً من وراء ظهره وبعدها يواجهه بوجه مبتسم وأسلوب منمق وكأنه التقى من يحبه ويسمي ذلك مجاملة وهي ليست كما يدعي .
وتارة يدعي صدق محبته لك وهو بيد أخرى يحفر لك حفرة لتسقط فيها .
نسمع الكثيرين يقولون بأن ذلك من تأثير الحياة وتغيرها وتغير الزمن وذلك لا يمت إلى الحقيقة بشيء فتغير النفوس وزيفها لا يعلله شيء لا تغير الحياة ولا تغير الزمن فمن كان طيباً سيظل بطيبته تغير الزمن ام لا ومن كان غير ذلك سيظل كما هو ، مشكلتنا الحقيقة تكمن في القاء اللوم على كل من حوّلنا سواء الأشخاص أو الأحوال أو الظروف وتهربنا من مواجهه الحقيقة بأن المشكلة في الشخص نفسه ، الشخص المقنع المزيف شخص مريض غير سوي يجب ان يعالج نفسيته المريضة فما التناقض والنفاق الا مرض قد اصيب به قلبه .
وسيكون التساؤل لما لانكون على طبيعتنا
ولا نصحح من أنفسنا ان كنا كذلك ؟
والجواب البديهي ان الشخص المزيف المنافق يظن انه على صواب وان الآخرون على خطأ وقد اذنبوا في حقه !!
والحقيقة ان المقنعون لا يملكون قوة المواجهه والاعتراف بالخطأ رغم انهم مدركون بخطئهم في قرارة أنفسهم ا!!
حقيقة :
نظف مراية داخلك ولا تلوثها بالزيف ولا تختفي خلف أقنعة كاذبة واجه الحقيقة وعامل من حولك كما تحب ان يعاملوك وتدارك علاقاتك قبل ان تنهار وتتدمر بسبب اقنعتك المزيفة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى