وتشرق الحياة من جديد بعد الخمسين ٢/٢

بقلم / مها العزيز  

يعتقد الكثيرين أن الحياة تتوقف عند سن معينة وهو سن التقاعد وان الحياة تبدأ بالعد التنازلي لها كما يظن البعض وكما يحلو للبعض بقول هذه السن بنقطة بداية النهاية فهل ياترى هي كذلك ؟
قد نشرت سؤالي في تغريدة بهذا الخصوص وفي مقالي السابق تحدثت عن سن التقاعد وماهي رؤية الأغلبية لهذه السن وكيف هي صورة المتقاعد لديهم ومن هذا المنطلق أتتني مشاركات عديدة نقلوا تجاربهم ورؤيتهم وهم بهذه السن لتكون الرؤية واضحة من جهتهم ولتوضيح صورة الشخص الخبير المتميز ( المتقاعد) لدى الجميع مختلفة عن الصورة الاعتيادية الرتيبة الموجودة بالأذهان الى صورة أكثر إشراقاً وتميز .
بداية تقول الأستاذة عفراء الهطلاني وهي بعمر التميز تعمل بالاعلام تقول ( العمر مجرد أرقام ها أنا ذا أعيش بعالمي الجميل وأقول أن الشخص بإمكانه أن يرفع من نفسه أو يحطمها فالخمسين هو سن العقل والتميز وهو سن العطاء الذي به نعطي من هم أقل منا سناً دروس الحياة )
وتوافقها الرأي الأخت نورة الدوسري حيث تقول ( إنني مقتنعة بأنه ليس هناك سن محدد يصل اليها الانسان ويقول انني كبرت فالحياة تمشي بوتيرتها الا اذا الانسان اصبح عاجزاً عن الحركة هنا نقول توقفت الحياة)
ويستطرد أبو عبدالملك ويقول ( شارفت على الخمسين وهو بالنسبة لي رقم وأعتقد أن هذا العمر هو أفضل المراحل العمرية فأنني أشعر إنني الآن بدأت بالنضج)
وأرسل السيد راشد إسكندر مشاركته من واقع تجربته وخبرته وهو قد تجاوز الستين ومتقاعد يقول ( التقاعد هو سنة الحياة لكل شخص في هذا المجتمع ذكرا كان ام أنثى وكل ٌمنا يرى التقاعد من منظوره الشخصي وفي نظري التقاعد مرحلة عمرية تختلف عن مرحلة ما قبل التقاعد .
وعلى الشخص أن يحسن التخطيط لمرحلة التقاعد وذلك باستغلال وقتة في إيجاد عمل اضافي يقضي فيه اوقات فراغه لان في عمر بعد التقاعد المرء بحاجة الى الحركة حتى يحافظ على صحته ونشاطه ويستفيد ماديا وصحيا وهذا هو الأهم . فسن العطاء يبدء من عمر الستين فلنكن قدوة لغيرنا من المتقاعدين المتميزين.)
وتشارك صالحة أحمد مشرفة تربوية متقاعدة
حيث تتحدث عن تجربتها فتقول ( تقاعدت من عملي بعد ان امضيت فيه أكثر من ثلاثين سنة واردت أن أقضي وقتي مع اولادي وأحفادي وتزامن ذلك مع فترة الجائحة حيث توقفت الدراسة وكان هناك حظر اعطيت لاحفادي الوقت اللي هم كانوا يحتاجوه مني و اعددت لهم وجهزت من واقع خبرتي السابقة الحقيبة الدراسية التي كانوا يحتاجوها وهيئت لهم جو التعليم وكنت سعيده عندما رأيت والتمست نتيجه خبراتي تنصب في احفادي ، التقاعد لا يعني ان الحياة انتهت بل بالعكس نحن العطاء المستمر سواء لاولادنا او احفادنا )
وهذه ليست الا بعض الردود البسيطة من المشاركين القراء والتي جاءتني مؤكدة أن ليس هناك عمراً محدداً ليتوقف العطاء والانجاز لا بالعكس فقد يبدأ سفر الانجاز من هذا العمر وتشرق شمس الحياة من جديد .
شكراً لكل من أرسل وشارك وكان جزءاً مشرقاً من مقالي وأدعو لجميع المتميزين بدوام الصحة والتوفيق.

‫2 تعليقات

  1. العمر الحقيقي هو ما نشعر به وليس المدون في البطاقة الشخصية ، البعض في الثلاثين وتظنه في الثمانين بسبب فقدانه لروح التفاؤل والإيجابية والنشاط والعكس تماماً يحدث مع البعض اللذين تراهم في كامل حيويتهم بعد تخطي الستين ، فالمسألة قناعة ذاتية من داخل الإنسان ، انا شخصياً عرفت الكثير ممن بدأت حياتهم بعد الخمسين وتجددت فيهم الروح والنشاط والعطاء وانظموا الى أندية للسفر والتطوع والخدمات الإجتماعية،

    1. اتفق معاك سعادة اللواء / محمد بالفعل كلامك حقيقي ومن واقع التجربة شاكرة لك مرورك وتعليقك عليه ?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى