تكبير الخط ؟
أطلقت منصة “فسح” اليوم, نظام إدارة الشاحنات التجريبي بالشراكة مع المؤسسة العامة لجسر الملك فهد والهيئة العامة للجمارك، بحضور مدير عام جمرك جسر الملك فهد ضيف الله العتيبي، وذلك في ساحة إنهاء إجراءات الشاحنات بالخُبر.
وبدئ الحفل بكلمة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لتبادل المعلومات إلكترونياً “تبادل” عبدالعزيز الشامسي أوضح فيها أن تطبيق النظام يأتي استكمالاً لما تم تدشينه في ميناء الملك عبدالعزيز، الذي يستهدف رفع المنافذ التشغيلية لاستيعاب وإدارة وفسح أكبر قدر ممكن من الشحنات بسلاسة ويسر، مشيراً إلى أهمية التعامل المثمر والدائم بين الفسح والجمارك السعودية، وتيسير التجارة عبر الحدود.
ولفت الشامسي النظر إلى أن تطبيق الخدمة سيتم بشكل تدريجي لخدمة المواعيد بجسر الملك فهد للشحنات الصادرة لمملكة البحرين، مبيناً أنه سيتم العمل مع الجمارك البحرينية في 2020م بتطبيق مواعيد الشاحنات للشحنات الواردة للمملكة العربية السعودية.
من جهته ألقى الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة لجسر الملك فهد المهندس عماد المحيسن كلمة أكد فيها أن الجسر يفخر أنه من الأوائل في تنفيذ الكثير من المبادرات على مستوى المملكة ويعد أول منفذ بري يطبق نظام الفسح ، مشيراً إلى أن الجسر يحظى بنسبة كبيرة في أعداد المسافرين على مستوى المملكة والمنطقة ، تتراوح من 7% إلى 8% سنوياً ، ستصل مع نهاية العام 2019 أكثر من 30 مليون مسافر ، وتزيد المعدلات اليومية إلى 80 ألف مسافر ، ومع نهاية كل أسبوع تتراوح من 100 ألف مسافر وتصل إلى 120 ألف مسافر.
وأبان المهندس المحيسن أن التحديات الكبيرة يقابلها حجم طموح عالي، لافتاً إلى أنه تم خلال 2019 تحسين الكثير من الإجراءات بدعم من جميع الإدارات الحكومية، متطلعاً إلى أن يكون حجم الأداء أفضل في 2020 للمركبات والشاحنات وتسهيل الحركة وانسيابيتها في وقت قياسي.
ويأتي التعاون مكملًا للخدمات التي أعلنت عنها “فسح” وتسهيلًا لعبور حركة الشاحنات، بهدف تنظيم حركة نقل البضائع من وإلى البحرين بسلاسة وفي وقت قصير، مما يسهم في تسريع عمليات دخول وخروج قائدي الشاحنات وزيادة الكفاءة التشغيلية.
ويُسهم التعاون بين “فسح” والجمارك السعودية، إلى عمل تكاملي يعزز من تحقيق رؤية المملكة، وتقديم خدمات متكاملة تفي متطلبات التنمية للمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ومسايرة التطورات على المستويين المحلي والدولي.
ويطبق النظام الموحد لحجز مواعيد الشاحنات الذي سينفذ تدريجيًا على كافة منافذ المملكة خلال العام المقبل، في انسيابية أكبر في قطاعي الاستيراد والتصدير، وتسهيل حركة تدفق البضائع من وإلى المنافذ والموانئ ويزيد من انسيابية حركة الشاحنات، وتنظيم دخولها وخروجها بشكل سلس وآمن، كما يزيد إنتاجية التحميل لدى المشغلين في الموانئ وينظم الشاحنات عند مداخل المدن، إضافة إلى رقمنة تعاملات الدخول والخروج من المنافذ والموانئ.
وسيعمل المشروع على تحسين تشغيل الشاحنات الواردة والصادرة عن طريق إدارة السعة التشغيلية للمنفذ، ليتم تنظيم عمل دخول الشاحنات للمنافذ وإدارتها بكفاءة عالية بما يتوافق مع حجم المنافذ والموانئ واستيعابها، وبما يوفر الوقت والجهد على المستفيدين والأطراف المختلفة والجهات ذات العلاقة.
يذكر أن خدمة إدارة الشاحنات تأتي ضمن الخدمات المقدمة عبر منصة “فسح” الإلكترونية، في إطار دعم برامج التحول الرقمي للمملكة العربية السعودية، مؤكدةً تفوق المملكة في مؤشرات البنك الدولي الخاصة بالخدمات اللوجستية.