تكبير الخط ؟
في ظل تسريبات حول استياء مصري من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بسبب زيارته طهران الشهر الماضي حيث شارك في تشييع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي قُتل بغارة أميركية في بغداد يوم 3 يناير، قال مسؤولون في الحركة إن هنية قرر البقاء خارج قطاع غزة لفترة طويلة قد تمتد إلى نهاية العام الحالي أو العام المقبل.
وأفادت مصادر لـ”الشرق الأوسط” بأن هذا القرار متعلق بترتيبات داخلية في “حماس” وأخرى لها علاقة بتعقيدات مرتبطة بالحركة من قطاع غزة وإليه.
كما نفت مزاعم عن أن مصر قد تكون منعت هنية من العودة إلى غزة، قائلة إنه لم يقرر العودة في حقيقة الأمر. وبحسب المصادر، فإن هنية قرر الاستقرار بقطر في هذه المرحلة، لكن ليس بصورة نهائية. ولا يعرف إذا كانت عائلة هنية ستلتحق به أم لا.
إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن السلطات المصرية اتخذت قراراً يقضي بعدم السماح لهنية بالعودة إلى قطاع غزة عقب زيارته الأخيرة لطهران.
وأوضحت مصادر فلسطينية لـ”الشرق الأوسط” أن مصر لم تكن راضية عن هذه الزيارة، لكن تمت تسوية الأمور في نهاية المطاف.
وكان عضو المكتب السياسي لـ”حماس”، خليل الحية، قد أكد أن خلافاً وقع مع القاهرة على خلفية الزيارة لكن تم تطويقه. وأشار الحية إلى أن السلطات المصرية “لم تكن ترغب” في أن يقوم هنية بزيارة إيران، مؤكداً أن القاهرة عاتبت “حماس” على ذلك.
يشار إلى أن هنية ألقى خلال زيارته إيران كلمة قال فيها إن قاسم سليماني يقف خلف الدعم العسكري لـ”حماس” وفصائل أخرى، واصفاً إياه بـ”شهيد القدس”، بحسب تعبيره، ما أثار جدلاً واسعاً. كما بررت الحركة الزيارة بأنها تأتي اعترافاً بدور سليماني في دعم “المقاومة”، وفق قولها.