الإقتصادية

الوفرة بين التاريخ وعودة الإنتاج غدا

درة - قسم التحرير:  

الوفرة منطقة تقع في أقصى جنوب محافظة الأحمدي في الكويت، وهي منطقة زراعية وتمتاز بالمياه الجوفية الفوارة كما أنها قريبة على خط الحدود الكويتية السعودية، وتقع بالشطر الشمالي بالمنطقة المحايدة المقسومة.

بداية نشأة مدينة الوفرة

بدأ السكان في اواخر الستينات والسبعينات بالسكن بها من موظفي شركة تكساكو بعد توقيع اتفاقية المنطقة المقسومة المحايدة وكانت منازلها عبارة عن صنادق من العشاش ويوجد بها سوق آنذاك متواضع بوسطها يسد حاجة الساكنين من محلات بيع مواد غذائية ومخابز يدوية وبعض محلات الملابس وبها مدارس للبنين والبنات.

وتمتاز صحراء الوفرة بأنها أرض مسطحة كانت تكثر فيها المراعي كما أن باطن الأرض يحتوي على مخزون بترولي جيد، وكذلك مخزون المياه الجوفية مما ساعد على إقامة العديد من المزارع التي ساهمت بتوفير كميات جيدة من المنتج الزراعي الذي يساهم بدعم سوق الخضار الكويتي من الخضروات.

والوفرة رغم طبيعة مناخها الصحراوي إلا أنه بسبب وجود المزارع بكثرة بها وبعدها عن الساحل بحوالي ٦٠ كيلو متر جعل من مناخها معتدل وتمتد الحقول البترولية بمنطقة الوفرة إلى جنوب خط الحدود الدولي في المناطق الواقعة غرب عرق وجنوب حما.

وقامت دولة الكويت بعمل توسعة للوفرة السكنية وقد بدء توزيعها من شهر أبريل من العام 2015 لكنها لم تسلم فعليا حتى شهر مارس من العام 2017 لعدم الانتهاء من بنيتها التحتية، وبها 2426 وحدة سكنية بمساحة 600 م2 و 12 مدرسة و 16 مسجد ومركز ضاحية ومجمع حكومي ومركز إطفاء و 9 مجموعة محلات ومخفر شرطة ومركز صحي ومراكز خدمة.

 

ويتوقع أن تبدأ غدًا عمليات الوفرة المشتركة بعملية التشغيل لحقولها البرية التي توقفت قرابة الخمس أعوام بعد توقيع مذكرة التفاهم السعودية الكويتية بطاقة استيعابية بعودة إنتاج النفط من حقل الوفرة ستكون بحدود 10 آلاف برميل يوميا، وستبدأ المضخات الغاطسة في الآبار بضخ النفط اعتبارا من غداً والذي سوف سيتصاعد إلى مستوى 60 ألف برميل يوميا بعد 3 أشهر من حقل الوفرة، ليصعد لاحقا الى مستوى 145 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى