المجتمع والصحة

أضرار الإفراط في التعرض لأشعة الشمس.. وطرق الوقاية المتنوعة

درة _ قسم التحرير:  

الشمس نعمة من الله، وعامل رئيسي في الحياة؛ كما أن ضوء الشمس يجعلنا نرى الأشياء ملونة، كما تجعل الشمس حرارة كوكبنا ملائمة للحياة، بالإضافة إلى أنها تحثّ الجلد على تصنيع فيتامين (د) اللازم لنمو العظام.

ولكنّ الإفراط في أي شيء أمر ضارّ؛ فأشعة الشمس تحتوي على الأشعة فوق البنفسجية التي تتسبَّب في حدوث حروق في الجلد وضمور الأنسجة المطّاطة؛ مما يُحدِث التجاعيد، بل قد يتطور الأمر إلى حدوث أورام الجلد الخبيثة.

كيف نحمي أنفسنا من أشعة الشمس الضارّة؟

وسائل عامة:

عدم التعرّض المباشر لأشعة الشمس في أشد أوقات وصول الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض، وهو وقت تتعامد فيه الشمس على الأرض (خلال وقت الظهيرة)، لذا يجب أن يكون التعرّض للشمس أمرًا تدريجيًا؛ لتجنب الحروق الناتجة عنها.

الملابس:

إنّ استعمال ملابس داكنة خاصة المصنوعة من أقمشة سميكة أكثر حمايةً من الأقمشة الفاتحة الخفيفة، خاصة إذا كانت مبلّلة، كما أن استخدام غطاء للرأس أثناء التعرض للشمس مفيد؛ لأنّه يُظلّل على الوجه والرقبة ويحميهما من وصول الأشعة إليهما.

المستحضرات الواقية من الشمس:

استخدَم المصريون القدماء زيت الياسمين للوقاية من أشعة الشمس، كما استخدم الإغريق زيت الزيتون لهذا الغرض نفسه. وهناك أشكال مختلفة من واقيات الشمس منها السوائل والكريمات والبخاخة، وتوجد أيضًا أدوية تؤخذ بالفم لهذا الغرض أيضًا.

وهذه المستحضرات تحتوي على مواد تمتص وتعكس الأشعة فوق البنفسجية لحماية الجلد منها، ومن هذه المواد أكسيد الزنك والتيتانيوم ومضادات الأكسدة، ويجب وضع الواقي قبل التعرّض للشمس بنصف ساعة؛ لأنّ الجلد يحتاج إلى هذه المدة ليمتص الواقي.

ما مضارّ استخدام الواقيات من الشمس؟

بالرغم من أنّ نحوًا من 20% من الناس يصابون بالحساسية من المواد الموجودة في واقيات الشمس؛ إلا أنّ الخطر الحقيقي يكمن في الإحساس المزيّف بالأمن الذي يعطيه استخدام هذه المستحضرات، فإنه لا يوجد حتى الآن واقي يعطي حماية بنسبة 100%، كما أنّ الواقي الجيد يمنع حروق الشمس، ولكنه لا يمنع الإصابة بسرطان الجلد، ولا ظهور التجاعيد، فيجب الحرص على عدم التعرّض الطويل للشمس، خاصة لأصحاب البشرة البيضاء حتى مع استعمال واقيات الشمس.

مجموعة من النصائح لتجنب أضرار الشمس خلال أوقات الذروة:

تجنب ممارسة أنشطتك بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً، حيث تكون الأشعة فوق البنفسجية في أقوى درجاتها.

تقي العديد من القبعات ونظارات الشمس من بعض المخاطر؛ فيجب اختيار النوع الذي يحقق أعلى درجات الجماية.

لا يحجب الظل كل الأشعة فوق البنفسجية؛ لكنه قد يساعد في تخفيف الحرارة والحماية من وهج الأشعة فوق البنفسجية المنعكسة عند الجمع بينه وبين الخطوات الأخرى المذكورة.

حماية طبيعية

توجد مجموعة من الخضروات والفواكه التي تؤمن الحماية من آثار الشمس سواء عن طريق تناولها أو وضعها ودهنها على الجلد، فعلى سبيل المثال يساعد استخدام البندورة على توفير حماية طبيعية للوقاية من أشعة الشمس، لاسيما وأن البندورة تحتوي على مادة الليكوبين القوية المضادة للأكسدة والتي تعمل على تأمين الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، وكذلك أيضاً يعتبر الأفوكادو وزبدة الشيا وزيت السمسم والجزر هي من المواد التي تحتوي على مواد دهنية مختلفة غنية بالمواد المضادة للأكسدة وتوفر الحماية أيضاً من الشمس.

وأخيرًا.. ينصح بعض خبراء الصحة بضرورة عدم استخدام بخاخ كريم الحماية من الشمس، لأنه قد يحتوي على جزيئات صغيرة من ثنائي أكسيد التيتانيوم، حيث من الممكن أن يدخل إلى الجسم عن طريق الجهاز التنفسي، وبالتالي من المحتمل أن يسبب أضرارًا صحية بالغة وخاصة للأطفال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى