تقنية ثورية لتحلية المياه خلال دقائق وجعلها صالحة للشرب

يدعي علماء كوريون أنهم طوروا تقنية جديدة لتحلية المياه تجعل مياه البحر صالحة للشرب خلال عدة دقائق

استخدم الباحثون عملية تقطير غشاء نتج عنها عزل للملح بنسبة 99.9٪. ويقول الباحثون، إن الحل إذا تم تسويقه يمكن أن يساعد في التخفيف من أزمة مياه الشرب التي تفاقمت بسبب تغير المناخ، إذ يعاني أكثر من 3 مليارات شخص في جميع أنحاء العالم من نقص المياه، مع انخفاض كمية المياه العذبة المتاحة لكل شخص بمقدار الخمس على مدى عقدين، وفقًا للأمم المتحدة

توضح الدراسة الجديدة بالتفصيل طريقة لتنقية مياه البحر باستخدام غشاء من الألياف النانوية يستخدم كمرشح للملح

وفي حين استخدم العلماء التقطير باستخدام الأغشية في الماضي، إلا أنهم ظلوا يواجهون عقبة هائلة أدت إلى إبطاء العملية. إذا أصبح الغشاء رطبًا جدًا، أو غمره الماء، فلن يعود بإمكانه عزل الملح. كانت هذه العملية تستغرق الكثير من الوقت مما دفع العلماء إما للانتظار حتى يجف الغشاء أو التوصل إلى حلول إضافية، مثل استخدام الهواء المضغوط لإطلاق المياه المحاصرة من مسامها

للتغلب على هذا التحدي، لجأ الفريق الكوري إلى تقنية النانو المعروفة باسم الغزل الكهربائي لإنشاء غشاء ثلاثي الأبعاد. استخدم العلماء بولي فينيلدين فلورايد، في الوسط ومادة سيليكا مختلطة بتركيز منخفض من البوليمر كغلاف لإنتاج غشاء مركب بسطح شديد المقاومة للماء

أدى هذا إلى إنشاء مرشح يتميز بخشونة سطح أعلى وموصلية حرارية أقل، مما يسمح له بتحلية المياه لمدة تصل إلى 30 يومًا

وتعليقاً على الابتكار الجديد، قال الدكتور وانشول وو، عالم المواد في المعهد الكوري للهندسة المدنية: يتمتع غشاء الألياف النانوية المغزول كهربائيًا بإمكانيات قوية لمعالجة حلول مياه البحر دون المعاناة من مشاكل الترطيب، مما يجعله حلاً مثالياً لتحلية المياه

في الوقت الحالي تعمل الطريقة الرئيسية لتنقية مياه البحر، من خلال التناضح العكسي في حوالي 20000 محطة تحلية حول العالم. لكن هذه المرافق تتطلب كميات هائلة من الكهرباء لتشغيلها، كما أنها تخلق نفايات ملحية مركزة يتم إلقاؤها مرة أخرى في البحر، بحسب ما أورد موقع إن غادجيت الإلكتروني.