للنفس استراحة

بقلم / مها العزيز  

حياتنا ليست سهلة فنحن في دار البلاء والابتلاء وكل منا في حياته يمر بما يعصف به وباستقراره ، فكل أمر يمر بالإنسان يترك أثراً في نفسه مهما كان الأمر صغيراً ، و النفس البشرية تكتظ بما يشحنها من ظروف وأحداث ومواجهات وصراعات داخلية وخارجية مع من حولها ،و قد تحدث شرخاً أو تترك نزفاً وان لم يتخذ الاجراء المناسب قد يحدث ما لا يحمد عقباه .
وكما أن الجسد يتعب ويحتاج أن يهدأ ويركن إلى الراحة فإن النفس أيضاً تتعب وتحتاج ان تطهر نفسها من شوائب وآثار الإرهاق النفسي لتعالج ما ألمَّ بها .
هناك تسمية قد يليق بمسمى معالجة النفس وهي ( ديتوكس النفس) مرادفها باللغة العربية (تطهير النفس ) فكما أننا نعمل ديتوكس للجسد لتطهيره من شوائب مترسبة قد تضر به كذلك نحتاج الى تطهير النفس بما عُلِق بها من أذية .
خطوات هذا التطهير يبدأ بجلسات تأملية يختلي بها الإنسان مع نفسه ويتركها تبحر في خلوات تأملية بين الطبيعة الربانية ويجعلها تحلق في اللاشيء ويصفي ذهنه وعقله ووجوده من كل تفكير وعبء
ويستكن مع نفسه في هدوء الطبيعة وله ان يتأمل قدرة الله فيما خلق ، فالاختلاء والخلوات التأملية في خلق الله عبادة اتصف بها الانبياء والرسل تسمو بها النفس وترتقي وتزيل كل شائبة منها .
فلتكن لنا خلوات نختلي بها فالنفس تحتاج لاستراحة تستمد بها القوة والنشاط لتكمل طريق الحياة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى