تقارير اخبارية

قصص وخطوات نجاح | المحامية “آل حترش” اخترت مهنة المحاماة لمد يد العون لمن حولي

نجران - هبا القحطاني :  

مهنة رسالتها الأولى الوقوف إلى جانب المظلوم والأخذ بنصرة الضعيف ،ظهرت مهنة الدفاع عن النفس او عن الآخرين منذ ان وجدت الخصوم بين البشر فهي من أسمى الوظائف التي عرفها التاريخ منذ زمن ومرتبطة ارتباط وثيق بنصرة الحق فالدفاع يعد حق مقدس من الحقوق الإنسانية للإنسان يقاس به مستوى الديموقراطية في المجتمع كي يتشارك المسؤولية مع الجهات القضائية الأخرى لتحقيق العدالة من خلال جهود المحامين الذين يحاولون الوصول إلى الحقيقة وإعلاء صوت الحق

لنتعرف أكثر على مهنة المحاماة مع ضيفتنا التي اخترنا أن نجرى معها هذا الحوار لنتطلع الى أبرز ما تدور حوله هذه المهنة وأهم التحديات التي تواجه المرأة في هذا المجال.

التعريف بالضيف
– المتدربة المحامية سناء آل حترش، بداية حدثينا عن نفسك وماسبب اختيارك عالم المحاماة؟

سناء آل حترش خريجة بكالوريس قانون بجامعة الملك عبدالعزيز، دبلوم حاسب لدي الكثير من الدورات ومازلت أعمل على صقل نفسي كثيرًا للوصول إلى أعلى، اخترت مهنة المحاماة لكثرة الظروف التي أحاطت بمن حولي ولايوجد من يمد يد لهم العون عندها أجزمت أن أكون مصدر لكل شخص محتاج.

– ما هي أكبر التحديات التي واجهتيها ومن الممكن أن يواجها أي شخص يريد اعتناق مهنة المحاماة؟

اكبر التحديات الرفض والقبول في المجال والتخصص ونظرة المجتمع لهذا المجال ولكن كان لدي إصرار على ممارسة المهنة والاستمرار مهما صعبت الظروف وتحديها.

ردود الفعل وتقبل المجتمع
– نظرًا لما تولية المرأة من الاهتمام ووجود العديد من الفرص لها في هذا العهد كيف كانت ردود الفعل حول وجود المرأه النجرانية في هذا المجال وتقبل المجتمع لها في هذه المهنة؟

الحمدالله على وجود وإتاحة الفرص العديدة للمرأة عامة والمرأة النجرانية خاصة فقد وجدت تقبل فئة النساء لي كثير وذلك لافتقار المجال والوعي في المنطقة.

– برأيك هل هناك شروط يجب توافرها بشكل رئيسي في المحامي الناجح؟

بالطبع هناك أمور مهمة أولها العدل والصدق مع الرب أولا وأخذ العهد على النفس بإنصاف الحق ولو على حساب الشخص .

– ما مدى تأثير المحاماة على صاحبها؟

تأثيرها جداً ملحوظ على الشخص المحامي لأنك تتعايش مع صاحب المشكلة والقضية كأنها لك أنت وتتعاملين مع جميع العوامل الخارجية في المشكلة.

– كيف لي كشخص عادي استطيع اختيار المحامي المناسب لتولي قضيتي؟

أولاً سمعة المحامي لها دور كبير وخبرتة في مجالة بالسؤال وطرح القضية عليه وهنا يتم التحديد.

– بين طبيعة المهنة وبين إنسانية المحامي كيف بالإمكان أن يتصرف المحامي مع موكله عندما يكون هو الطرف المخطئ هل يتم مساعدته أم للمحامية الأحقية في الرفض؟

كل محامي وضميره ممكن أن يقدم له المساعدة ويعطيه بعض الحلول أي إذا كان يريد إنصافه وطبعاً للمحامي الأحقية في رفض القضية أو قبولها

عمل المحامية بمكاتب نسائية
– ما رأيك في عمل المحامية بمكاتب نسائية فقط للاستشارات القانونية؟

جميل جداً عمل المرأة في مكاتب المحاماة ولكن مع الأسف لا توجد مكاتب في المنطقة نفتقر لذلك علماً بأن فترة التدريب طويلة ولا يوجد فرص وأماكن للتدريب.

– بعد الدخول في المهنة والبدء في ممارستها هل نستطيع أن نقول أن المجتمع والمرأة بشكل خاص أصبحوا لديهم المعرفة الكافية بالأمور القانونية؟

مازالت المرأة تبحث عن المعرفة أكثر وأكثر والأخص بالأمور القانونية علمًا بأن نساء كثير تجهل أمور لها حق فيها وبدورنا نثقف ونعطي كل من طرق باب المساعدة.

– كيف تقيمي تجربتك الآن في مهنة المحاماة كمتدربة في منطقة نجران “ذات الخصوصية المجتمعية نوعا ما بحيث أن هذا التخصص يعتبر شبه نادر؟

تجربة رائعه جدًا أعطتني ثقة أكثر وتحمل مسؤولية بشكل كبير ولمنطقتي أكثر وبشكل خاص النساء الحمد لله لقيت إقبالا وثقة كبيرة منهم.

ختاماً وضعت المحاماة لتنظيم سلوك الناس ومعاقبة المخالفين من هذا المنطلق لم تكن مهنة المحاماة مهنة عادية بل هي رسالة إنسانية سامية ونبيلة فالمحاماة أمانة ومسؤولية، ووطننا يزخر بمحامين أكفاء أينما حلو رغم ما يحف مهنتهم من متاعب ومصاعب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى