تكبير الخط ؟
نجد أن الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد لديهم صعوبة في التواصل، ولديهم مشكلة في فهم ما يفكر فيه الآخرون ويشعرون به، هذا يجعل من الصعب عليهم التعبيرعن أنفسهم إما بالكلمات أو من خلال الإيماءات وتعبيرات الوجه.
ويعرف مرض التوحد باضطراب طيف التوحد، وهو حالة سلوكية عصبية معقدة، تتضمن ضعفًا في التفاعل الاجتماعي ومهارات الاتصال والتطور التنموي بجانب السلوكيات المتكررة.
وفي هذا التقرير، سوف نتعرف على مرض التوحد وأسباب الإصابة به وأعراضه وكيفية علاجه والوقاية منه، وذلك وفقًا لما أورده موقع “HEALTH”.
كشفت العديد من الدراسات التي نشرت في المواقع المعنية بالصحة العامة، أن هناك طفرات جينية هي المسؤولة عن الإصابة بمرض التوحد.
فالجينات المرتبطة بتأخر النمو تميل إلى أن تكون نشطة في التطور المبكر للخلايا العصبية، وتميل الجينات المرتبطة بالتوحد إلى لعب دور في الخلايا العصبية.
كما أن الأشخاص المصابين بالفصام، لديهم فرصة أكبر للإصابة التوحد، لأن جينات التوحد تزيد من خطر إصابة الشخص بالفصام، وأيضًا هناك عوامل خطر وراثية مشتركة بين التوحد وغيره من الاضطرابات العصبية والنفسية.
كما أن طفرات جين معين قد تسهم فى حدوث مرض التوحد، وذلك من خلال التدخل فى نمو المخ الطبيعى، وهذه الطفرة تحدث خلال فترة مبكرة من عمر المصاب.
فهذه الطفرات الجينية التى تظهر لدى بعض الأشخاص المصابين بالتوحد، تؤثر على الخلايا التى تشكل القشرة الدماغية لدى جنين الذى يكون فى مرحلة التطور خلال فترة الحمل.
ويعد اسمها العملي “radial glia”، إذ أن أى خلل يمس هذه الخلايا سيؤثر لا محالة، على شكل تطور القشرة الدماغية، ويزيد من فرص الإصابة بالتوحد.
ووفقًا لبعض المواقع الطبية، فقد أوضحت أن مرض التوحد له أكثر من 70 جنيها مرتبط بالإصابة، وهو يظهر في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات على الأغلب.
يذكر أنه، ليس هنالك عامل واحد ووحيد معروفًا، باعتباره المسبب المؤكد بشكل قاطع للإصابة بمرض التوحد.
لكن، مع الأخذ بالاعتبار تعقيد المرض، ومدى الاضطرابات التوحد، وحقيقة انعدام التطابق بين حالتين ذاتويتين، أي بين طفلين ذاتويين، فمن المرجح وجود عوامل عديدة لأسباب مرض التوحد.