أخبار الشرقية

جلسة حوارية في “إثراء” تستشرف مستقبل التدريب والتأهيل لضمان جودة المحتوى

خلال افتتاح الدورة البرامجية الجديدة لـ أكاديمية إثراء

درة _ سلطان الدوسري :  

أعلن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)عن الدورة البرامجية الجديدة لـ “أكاديمية إثراء” مساء يوم الثلاثاء الماضي بحضور العديد من القيادات في مجالات التدريب والتطوير والتعليم، وتخلل ذلك جلسة حوارية قدّمها عدد من المختصين والمدربين، كشفت عن مستقبل التدريب ومدى ارتباطه بسوق العمل المحلي والفرص الوظيفية وتنوعها، في الوقت الذي تم الإعلان عن مسار جديد ضمن مسارات التدريب للأكاديمية بعنوان “القيادة الإبداعية” يضاف إلى المسارات الخمسة المعتمدة لدى أجندة الأكاديمية.
واولت الجلسة الحوارية أهمية فائقة للدورات ومدى علاقتها بتطلعات الباحثين عن مجالات أكثر تماشيًا مع متطلباتهم، كما توصّل المشاركون إلى كيفية ربط اكاديمية إثراء بمستقبل الجانب الثقافي لكافة أنواع الفنون عبر طرح دورات متقدمة في الفن والأدب والموسيقى إلى جانب العروض الأدائية والأفلام والتصاميم، يصاحبها مسارات تتعلق في تعزيز جوانب العلوم والتقنية والتكنولوجيا والمهارات الإبداعية والمدة التي تتخللها الدورات المقامة، وذلك وفقًا لمتطلبات كل دورة تدريبية، في حين أبدى العديد من المدربين اعتزازهم بالإنجازات التي حققتها الأكاديمية بعد عرض أبرز محطات جهودها والتعريف بالبرامج المقرر عقدها هذا العام، كما شهدت الجلسة تجربة حيّة لإحدى متدربات الأكاديمية داليا بادغيش إذ استشرفت مستقبل التدريب عبر ما تقدمه أكاديمية إثراء، لاسيما أن محتواها يصب في اختصاصات باتت مطلب رئيسي في العديد من القطاعات، ربما لاتتوفر لدى جهات تدريب أخرى، بحسب تعبيرها.
من جانبها، أكدت مديرة البرامج في مركز “إثراء” نورة الزامل خلال كلمة استهلت بها حفل الافتتاح بأن “الدورات الجديدة تستهدف المبدعين والباحثين عن شغف المعرفة لبناء صناعات إبداعية عبر بيئة تعليمية وتجارب تفاعلية، وذلك بهدف تنمية المواهب وبناء المهارات في القطاعين الثقافي والإبداعي من خلال تقديم سلسلة برامج تعليمية في مجالات عدة، وذلك لدعم الفنانين والموهوبين؛ وتمكينهم وتأهيلهم إزاء تقديم محتوى احترافي يواكب متطلبات المرحلتين الحالية والمستقبلية ولتلبية متطلبات المجتمع المحلي، مشيرة إلى أن الاقتصاد الإبداعي بات أحد الوسائل الرئيسية لتنمية كافة قطاعات الدولة لقدرته على التّنوع، حيث تبين بأنه يسهم في الناتج المحلي بنسبة تقدر بـ3 في المئة، علاوةً على ماتحققه صناعات الاقتصاد الإبداعي والتي تصل إلى 22 تريليون دولار في الناتج الإجمالي، مبينة أن “أكاديمية إثراء ماهي إلا منصة للمحترفين لتعلم تجارب فريدة وصناعة محتوى هادف يعمل على تمكين المبدعين وخلق منظور عالمي يضمن ديمومة العمل” منوهة إلى الدور المستقبلي لأكاديمية إثراء عبر تقديم دورات مستلهمة من التنمية وتطوير الذات لكي يجد المتدرب ذاته بتعزيز مهاراته الذاتية كما يتم اختيار الدورات عبر مراحل عدة باختيار خبراء محليين وعالميين، مما يسهم في تحقيق عنصر التكامل التدريبي بنماذج معتمدة وصولًا إلى مخرجات منهجية ومحكمة، إذ تبدو نتائج الدورات جليّة على القطاع الثقافي والإبداعي، بحسب الزامل.
ومما تجدر الإشارة إليه أن أكاديمية إثراء قدمت في العامين الماضيين 900 ساعة تدريبية استهدفت 600 متدرب خلال 55 دورة تدريبية (مبتدئ، متوسط، متقدم) ومن المقرر أن يتم تسليط الضوء على جوانب أخرى وزيادة عدد المتدربين بما يواكب تطلعات التقدم المتسارع للعديد من المهارات والمجالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى