المملكة وتقدمها في مشروع “أنسنة المدن”.. الأحساء صديقة الطفولة

كشف المخطط الحضري المهندس فؤاد العسيري أن أنسنة المدن دعوة أو توجه لتقنين وجود السيارات بكثافة في بعض المناطق لتكون مهيأة وآمنة لتحرك الإنسان.
وقال العسيري لبرنامج “طويق” على قناة “السعودية”: “البنية التحتية والتنظيمات توفر لي أن أخرج من المنزل إلى محطة القطار بالدراجة بوقت أقصر وتكلفة تساوي صفر، ما ساهم في الاعتماد على الدراجة على الرغم من أن معدل تملك السيارات لكل عائلة في هولندا اكثر من أمريكا تقريباً”.
واستعرض البرنامج تجربة المملكة في قصة تحولها المختلفة على كل النواحي من أهمها جودة الحياة التي اهتمت الرؤية فيها، وخصصت برامج تستهدف صنع نماذج من مدن سعودية لتكون مدن ملائمة للعيش بشكل يعكس معاني الرخاء والازدهار، والعمل الكبير الذي تقوم به السعودية للتركيز على مفهوم “أنسنة المدن”.
وأوضح المخطط الحضري المهندس بدر التركستاني أن تطوير حي الفلاح في الرياض هو بداية انطلاق جودة الحياة السكنية، والبرنامج لا يعتمد فقط على البنية التحتية، وإنما تطور بتقديم البعد الإنساني على البعد الآلي ، “وتم البدء بتصميم المشروع في ٢٠٢٠، ونحن الآن في المرحلة الثانية والثالثة والرابعة وخلال عام ينتهي بالكامل”.
وتطرق البرنامج إلى نجاح مدينة الأحساء في أن تكون أول مدينة صديقة للطفولة في المملكة العربية السعودية بعد توقيع مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة، لتكون نموذج مثالي، كما يوجد في السعودية مشروع مختلف تماماً فجميع العواصم ستدهش من مشروع “ذا لاين” هذه المدينة التي ستكون بدون أي شوارع أو سيارات تعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100 في المئة، كما تحدث البرنامج عن حديقة الملك سلمان التي تعتبر أكبر حديقة في العالم، وسيزرع فيها أكثر من مليون شجرة بشكل يساهم بطريقة مباشرة في تعزيز الغطاء النباتي لمدينة الرياض وهو المشروع الذي يعد نواة أنسنة مدينة الرياض.
ولم يكن دخول المملكة في أنسنة المدن على استحياء ولا بشكل عادي، بل بوجود مشاريع ضخمة جداً تفوق كل التوقعات لدى الدول المتقدمة فالمملكة تمشي على خطى ثابته ومدروسة، وتسعى السعودية لأن تكون مضرب المثل الأول لكل دول العالم في كثير من الأمور في الحياة ومن ذلك أنسنة المدن.