المحليات

“آل مستنير”: انطلاقة جمعية “نور نجران” كانت من خلال تدريس صفوف تطوعية

نجران - فاطمة اليامي - هبا القحطاني :  

هناك العديد من الجمعيات التي أنشئت لعدة مجالات وتنتشر في جميع أنحاء العالم ، ومن اسمها يستدل على أنها قد أنشئت لفعل الخير ومساعدة المحتاجين ودعم الحالات الإنسانية والفئات الخاصة من المجتمع التي تحتاج إلى الرعاية الخاصة.
ومن هنا كانت انطلاقة جمعية “نور نجران النسائية” لخدمة ذوي الإعاقة على يد كوكبة من اخصائيات التربية الخاصة حيث جمعهم التخصص وحب المشاركة والدعم والعطاء وتم تأسيس الجمعية من أجل تحقيق أهداف نبيلة أهمها الاهتمام بتشجيع التطوع في دعم الأنشطة المجتمعية والمعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة.
تحدثت رئيسة القسم النسائي بجمعية نور نجران النسائية غادة آل مستنير لصحيفة “درة” عن انطلاقة الجمعية وقالت في البداية كنا فريق خضنا تجربة تدريس لصفوف تطوعية لذوي الإعاقة ولامسنا من خلالها التغير الإيجابي والواضح في الحالات ومن هنا نشأت الفكرة الرئيسية للجمعية ورؤية الجمعية تتمحور حول معاق واثق ذاتيا متمكن مهاريا مؤهل سلوكيا. أما رسالتها جمعية نسائية متخصصة لتعليم وتدريب وتأهيل ذوي الإعاقة وتهيئة بيئة مجتمعية محفزة، من خلال أحدث الأساليب والتقنيات بواسطة كادر بشري متمكن.
ووضعت الجمعية عدة أهداف لتحقيقها اهمها امكانية تقديم خدمات تدخل مبكر للأشخاص ذوي الإعاقة والتركيز على أهمية دور الأهل في هذه العملية ، والعمل على استحداث مشاريع وبرامج تضمن للجمعية الاستدامة المالية والاكتفاء الذاتي ، والبناء المؤسسي للجمعية والعمل على استيفائها لمعايير الحوكمة والتميز المؤسسي ، وايضا التأهيل العملي والنظري للأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير فرص داعمة للتعلم والإبتكار وتقديم برامج وخطط تمكنهم من الاندماج والتكيف بالمجتمع والمساهمة الفاعلة في بناء مجتمع قادر على النهوض بذوي الإعاقة، وتقديم مقترحات تطويرية للجهات والمؤسسات المعنية بخدمتهم ، بالإضافة إلى تأهيل فريق عمل متخصص قادر بالوصول بذوي الإعاقة لأعلى مستوى ممكن من الانتاجية والإبداع.
وعن اهم التحديات والصعوبات التي واجهت الجمعية منذ انطلاقتها أضافت واجهتنا في البداية بعض التحديات لكن بفضل من الله عز وجل تم عمل تخطيط وآليات بشكل نظامي وواضح وهادف من خلالها اجتزنا هذه التحديات والعقبات.

وعند السؤال عن أبرز الخدمات التي تقدمها الجمعية ذكرت هناك العديد من الخدمات التي تقدمها الجمعية منها التميز في النهوض بتثقيف وتوعية الأشخاص ذوي الإعاقة وكل مهتم في هذا المجال ، تقديم فرص تدريسية في بيئة جديدة ومبتكرة تمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من التكيف تربويا واجتماعيا وأكاديميا ، توظيف دور الأهل في خلق بيئة داعمة بالتعاون مع الكادر. وذكرت هناك العديد من البرامج التدريبية والحملات التوعوية التي نفذتها الجمعية منها حملة توعوية تحت شعار “وقاية أسرة ووطن” للوقاية ضد فيروس كورونا ، وقاية نفسك هي أفضل طريقة لحمايتك وحماية الآخرين.
ومن ناحية الإجراءات التي قامت بها الجمعية في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد أشارت إلى انه تم وضع آلية تتضمن عدد من الإجراءات الوقائية الإلكترونية وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالإضافة إلى ماتم ذكره مسبقاً كنوع من الإجراءات أيضاً فقد تم بالتعاون بين مجلس إدارة الجمعية ومديرية الشؤون الصحية بمنطقة نجران، استقاء الإجراءات السليمة للوقاية ضد فيروس كورونا المتبعة ومن ثم إدراجها في منشورات إلكترونية، ومبادرة ضع مسافة بينك وبين الآخرين عبر وضع ستيكرات في الأماكن التجارية لضمان التباعد بين العملاء، ومن هذه البرامج أيضًا تقديم استشارات هاتفية مجانية ضمت عدد من المختصين من مختلف الدول العربية لتقديم استشارات في عدة مجالات منها التربوية ، التعليمية ، الطبية ، استشارات نفسية، وأيضا تم إقامة عدد من المحاضرات والورش التدريبية العملية عبر وسائل التواصل الاجتماعي .

في الآونه الأخيرة هناك جمعيات برزت في المنطقة تخدم عدة مجالات. برأيك ماهي اهم المقومات الأساسية لاستمرار هذه الجمعيات وما مدى إقبال المتطوعين للعمل بها
ذكرت ان كل جمعية ولها أهدافها السامية ولكي تضمن استمراريتها لابد من السير لتحقيق هذه الأهداف بجد واجتهاد وعدم التقليل في أي عمل حتى لو كان بسيطا، أما المتطوعين فالجميع يرغب بالتطوع رغبة منه وليس بالإجبار فهو أصل في ديننا الحنيف وسعيدة جدا بما أراه من أعداد المتطوعين التي تعتبر في ازدياد بارك الله فيهم.

وأضافت ال مستنير أن خدمات الجمعية لا تقتصر فقط على أهل المنطقة فلدينا مستفيدين من خارج المنطقة من محافظات نجران ومن مناطق المملكة عموما، وأيضا لدينا تعاون مع عدد من الأخصائيين والأخصائيات في مختلف الدول العربية لتقديم استشارات للجميع سواء داخل المنطقة أو خارجها، فنحن بالنهاية نعمل لخدمة هذا الوطن المعطاء.
وأشارت إلى أن أهم الخطط المستقبلية للجمعية هي الاستمرارية في تقديم كل ماهو أفضل ويخدم ذوي الإعاقة بشكل خاص ، وأيضا تحقيق الأهداف بجودة عالية، وتقديم جميع الخدمات والبرامج التي من شأنها النهوض بذوي الإعاقة وأهاليهم فهم من مستفيدي الجمعية أيضا والقادم أجمل بإذن الله.
وفي ختام حديثها مع درة وجهت ال مستنير كلمة عن أهمية التطوع حيث أكدت ان التطوع أصل في ديننا الحنيف فيكون ابتغاء لوجه الله سبحانه وتعالى، من خلاله يتم نشر المبادىء الإنسانية ويكتسب من خلالها الفرد خبرات ومهارات وتجارب جديدة تمكنه من تكوين علاقات اجتماعية ، والتطوع يوحد القوى ويبرهن بأننا قادرون على التغيير ومن خلاله يشعر بالمجتمع ويشعر بما يحدث فيه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى