الثقافية

النعيمي: النظرية الفلسفية تقدر الفن

الدمام - سلطان الجمعان:  

أكد الفنان خميس النعيمي أن النظرية الفلسفية للفن تأتي على النقيض من النظرية الاجتماعية أو النفسية للفن، لأن النظرية الفلسفية للفن تساعدنا لتقديم اجابة عن مجموعة أساسية من الأسئلة في التعريف على الأعمال الفنية، وتشرح السبب أننا نقدر الفن، جاء ذلك خلال “محاضرة المفاهيم الأساسية في فلسفة الفن” وقدمتها الحلقة المعرفية بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام وأدارها الأستاذ عبدالله الهميلي، مساء أمس الأحد في قاعة عبدالله الشيخ للفنون.

منوها النعيمي أن القيم الجمالية هي المفاهيم التي أخذت من الفلسفة مجهود كبير في سبرها بدء من عصر افلاطون حتى وقتنا الحاضر، و تم تناولها بعدة مناهج تحليلية، مما أتاح لنا ادراك المفاهيم الفنية أو التعرف على المؤثرات المادية والذهنية المؤثرة في اسلوب تناول الجماليات ، وغيرها من التقابلات الفنية، متسائلاً عن التحديات التي حدت بتدخل فلاسفه مثل افلاطون وارسطو ، وكانت، هيجل ونيتشه، وشوبنهور، وهيدغر وغيرهم من مختلف العصور في فك طلاسم الجماليات.

كما ستنضم الجمعية ليلة شعبية مساء الثلاثاء ٢٤ اغسطس، بعنوان”الليلة سماري”، أمسية فنية بالساحل الشرقي، حيث سيقدم عرض السيفية عرض يقدم المنطقة الشرقية بكل تفاصيلها بين البادية والزراعية والبحرية والفن العاشوري وهي الفنون التي تحمل الخصوصية السعودية رغم تشابهها مع بعض المناطق الخليجية ولكن لها حضورها المميز وتواصلها الراقي بكل ما يحمله التراث الشعبي من بهجة وعمق.

كما أعلنت الجمعية عن معرضها الفني ” بيكسل آرت” معرض وفضاء للفن الرقمي ، من خلال الاعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث فتحت المشاركة لجميع المشتغلين والفنانين بالرسم الرقمي ليهدف لتشجيع الفنانين الرقميين وتبادل الخبرات الفنية والتطور التقني في مجال الفنون الرقمية.

حيث سعت الجمعية إلى خلق المسار الموازي بين الفلسفة وبين الفنون من حيث التبصر والفهم وإدراك معنى المنجزالفني وكيفية تلذذه أولا وتذوقه وتوجيهه نحو الوعي والذائقة التي تدرك القيمة البصرية للجمال ومن ثمة تفكيكه فلسفيا وتفسيره، ما فتح المجال لتوليفه مع فكرة الفنون والتعامل معها بشكل تفكيكي بصري وفكري فلسفي ولعل هذا البرنامج العميق الذي جمع عدة متذوقين ومهتمين بالفنون والفلسفة طرح سبل النقاش وأثار الجدل حول هذه النقاط من أجل الفهم الواعي وهو ما سعت له الجمعية بهذا البرنامج خاصة مع فتح المجال للنقاش والتساؤل والفهم والطرح كمنفذ للتعبير والإدراك والتواصل العقلاني مع الجمال والجماليات.

وعن هذه البرامج أفاد مدير الجمعية يوسف الحربي أن الجمعية تسعى لتقديم التنوع كما هو شعارها الدائم في العمل والتعاون مع أبناء المنطقة من أجل خلق حركة ثقافية ترتكز على تراث المنطقة وضاربة في جذورها، مع الحرص على التقدم بالوعي التحليلي والذهني من خلال الأنشطة الفكرية والبحوث البصرية بالنقاش والتلقي والتواصل بالإضافة إلى البرامج المستمرة للجمعية من معارض فنية ومعارض كتب وعروض أدبية وشعرية ونقاشات وعروض مسرحية وعروض فن فيديو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى