ضحية تخبيب ‏

بقلم / آمنة العطاالله  

كثيرا ما تأتيني استشارة بمعنى كنت ضحية لنصيحة صديقة او اخت او ‏ايانا كانت من البشر فهدمت بيتي وتدمرت حياتي.‏
‏ فيكون ردي أولاً، دعينا نصحح المسميات حتى نقدم الاستشارة لك ‏بالشكل الصحيح ‏
فقد خُبب بينك وبين زوجك..‏
فالتخبيب بين الزوجين هو إفساد العلاقة بينهما بهدف التفريق بينهما، ‏وهو فعل ينطوي على التدخل في العلاقة الزوجية بطرق مباشرة أو غير ‏مباشرة لإثارة الشكوك والمشاكل بين الزوجين. قد يأتي التخييب من ‏طرف ثالث مثل صديق، قريب، أو حتى زميل في العمل.‏
ومن اضرار التخييب بين الزوجين
فقدان الثقة بين الزوجين، مما يصعب إعادة بناء العلاقة.‏
وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي التخييب إلى الطلاق والتفكك ‏الأسري. كما يسبب التخييب ضغطًا نفسيًا كبيرًا للزوجين وأحيانًا ‏للأطفال، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والعاطفية.‏
واما عقوبة التخييب في الإسلام، فهو يعتبر من الكبائر وله عواقب ‏وخيمة في الدنيا والآخرة. قد يُعاقب الشخص المخبب باللعن في ‏الآخرة، ويعتبر عمله جريمة شرعية وأخلاقية تستوجب التوبة ‏الصادقة.‏
نوع آخر من أنواع التخييب هو التخييب في العمل
وهو محاولات إفساد العلاقة بين زملاء العمل أو بين الموظفين ‏ومديريهم من خلال نشر الإشاعات، والتفرقة، وتحريض أحد الأطراف ‏ضد الآخر.‏
ومن اضرار التخييب في العمل، تراجع الأداء العام بسبب التوترات ‏والصراعات الداخلية. كما يساهم في خلق بيئة عمل غير مستقرة وغير ‏مهنية، مما يؤدي إلى فقدان الثقة بين الموظفين. ويرفع من معدل ‏دوران الموظفين بسبب شعورهم بعدم الارتياح في بيئة العمل.‏
وما التخييب بين الأصدقاء
يشمل نشر الفتن والإشاعات بين الأصدقاء بهدف تفريقهم وإفساد ‏علاقاتهم.‏
ومن اضراره
فقدان الصداقة وانهيار العلاقات الصادقة بين الأصدقاء. كما يولد شعورًا ‏بالخيانة وفقدان الثقة. وينعكس سلبًا على الحياة الاجتماعية للفرد ‏ويؤدي إلى العزلة.‏
والنوع الآخر فهو التخييب بين الأهل هو محاولة إفساد العلاقات ‏الأسرية من خلال نشر الفتن والشائعات بين أفراد الأسرة.‏
وهو التخييب الذي يؤدي إلى تفرق الأسرة وتدمير الروابط الأسرية.‏
يزيد من حدة الصراعات والمشاكل الأسرية، ويسبب توترات نفسية ‏وعاطفية بين أفراد الأسرة، خاصة الأطفال.‏
اخيراً
التخييب في جميع أشكاله يعتبر فعلًا سلبيًا يضر بالعلاقات الإنسانية ‏ويسبب الكثير من الأضرار النفسية والاجتماعية. من المهم التوعية ‏بخطورة هذا السلوك وتشجيع الناس على بناء العلاقات على أساس ‏الثقة والاحترام المتبادل.‏

زر الذهاب إلى الأعلى