تقارير اخبارية

تقرير درة | العلاقة بين البكتيريا والمزاج والذكاء

درة - التحرير :  

تعد الأمعاء موطنًا للعديد من الكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات والفيروسات، يسمى جمع هذه الكائنات الحية الدقيقة، وهي معقدة وفريدة من نوعها مثل بصمات الأصابع.

وتحتوي أحشاؤنا على حوالي 300 إلى 500 نوع من البكتيريا، والتي قد تحتوي على حوالي مليوني جين، حيث تساعد الميكروبات على هضم الطعام، وكذلك على استخلاص العناصر الغذائية منه، وفقا لموقع “doctor.ndtv”.

ويرتبط ميكروبيوم الأمعاء بصورة مباشرة بمتلازمة التعب المزمن، التي تؤثر في مزاج الإنسان وذكائه النفسي والعاطفي وزيادة الوزن، وكذلك تطور بعض الأمراض بما فيها السرطان.

ووفقا للدكتورة أولغا شوبو المديرة العلمية لشبكة عيادات Grand Clinic لإعادة التأهيل المناعي والطب الوقائي، “قبل كل شيء ميكروبيوم الأمعاء هو مجتمع من الكائنات الحية الدقيقة (البكتيريا القديمة والمعاصرة، والفطريات، والفيروسات) الموجودة في تكافل مع البشر”.

وتقول: “عندما يتناول الشخص مضادات حيوية يقتل مكونات الميكروبيوم، الذي يؤثر في إنتاج الهرمونات والفيتامينات الضرورية لنشاط جسم الإنسان بصورة طبيعية”.

وتابعت، “لذلك بعد تناول هذه الأدوية قد يواجه الشخص متلازمة التعب المزمن، وعموما هذه علاقة متبادلة بين استنزاف الكائنات الحية الدقيقة ومتلازمة التعب المزمن”.

وتشير الطبيبة، إلى أن ميكروبيوم الأمعاء يؤثر في عملية التمثيل الغذائي، وهذا يعني أن الشخص استنادا إلى نوع الكائنات الحية الدقيقة التي يمتلكها يمكن أن يزداد وزنه أو ينخفض.

وأكدت الدكتورة أولغا شوبو، أنه قد ثبت علميا، وجود علاقة بين بعض مكونات الميكروبيوم والسرطان، وفقًا لما ذكرته صحيفة “إزفيستيا”.

وأوضحت الطبيبة، أن مستحضرات البروبيوتيك التي تباع في الصيدليات وبدون استشارة الطبيب المختص، تصبح ضارة عند استخدامها فترة طويلة.

وأرجعت السبب، إلى أنها في الواقع بكتيريا محددة، واستمرار تناولها يؤدي إلى إنتاج الجسم أجساما مضادة لها، ما قد يسبب الالتهابات وتنافس بين البكتيريا في الأمعاء.

وهناك بعض الأسباب التي قد تعزز نمو بكتيريا الأمعاء السيئة في أجسامنا، مثل سوء التغذية، الأكل غير الصحي أو غير المنتظم، شيخوخة الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، ضغط عصبي، ونمط الحياة غير الصحي (التدخين).

يذكر أن فوائد بكتيريا الأمعاء كثيرة، ومنها أنها تقوي المناعة، منع دخول البكتيريا الضارة إلى الجسم، تساعد على هضم الأطعمة التي يصعب تقطيعها من خلال التخمير، تخليق فيتامين ك، البيوتين، حمض الفوليك في القناة الهضمية.

وتساعد بعض بكتيريا الأمعاء على تقليل مستويات الأس الهيدروجيني في الأمعاء، والتي تساعد في مكافحة نمو البكتيريا الضارة مثل الأمونيا.

كما تساعد في امتصاص العناصر الغذائية المختلفة مثل الحديد والمغنيسيوم والكالسيوم وغيرها، ومع ذلك، فإن بعض بكتيريا الأمعاء يمكن أن تكون ضارة للأمعاء والجسم تمامًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى