المجتمع والصحة

الكِمَامَةُ.. هل يمنع “غِطاء النَّوْر” انتقال العدوى بـ”كورونا” (تقرير)

درة _ قسم التحرير:  

الكِمَامَةُ هي ما يُوضَع على الفَمِ والأَنْف اتّقاءً للغازات السَّامّة والجراثيم ونحوها.

والكلمة تعني الشيء الواقي من المعتدي، حيث كانت الكلمة تستخدم بمعنى الغطاء من النور فى العربية، والكمامة تعرف أيضًا علي أنها أداة تُوضع في فم الحيوان لمنعه من العض أو إصدار الأصوات المُزعجة أو فتح فمه وما شابه ذلك، وتكون الكمامة في هذه الحالة مادة صلبة بشكل قوي مع فتحات لتسمح للحيوانات بالتنفس، وتختلف أحجامها وأشكالها وتركيبها بحسب الحيوان.

ووفقا لخبراء، فإن فائدة الكمامات هي التقاط الرذاذ الذي ينشره السعال والعطس والأنفاس، وهي طرق الانتقال الرئيسية للفيروسات المستجدة.

ومع تزايد الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على مستوى العالم والحالات المسجلة، اتجهت منظمات الصحة العالمية والمحلية إلى المزيد من التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس والحد من انتقال العدوى به.

ووفقًا للتقارير والدراسات حول تطورات الفيروس، واستعراض الوضع الوبائي لـ”كورونا” على مستوى العالم، أكد الجميع من المختصين على استمرار تطبيق جميع الإجراءات الوقائية، واتخاذ التدابير الاحترازية كافة للتصدي له ومنع انتشاره، ليتحول المسار إلى التشديد علي الجميع من الأفراد باستخدام الكمامة.

ومع انتشار الجدل بشأن استخدام الكمامة للمصابين والأصحاء؛ جددت وزارة الصحة بالمملكة التأكيد على أن استخدام الكمامات أو القفازات يكون في الأساس للحالة المرضية لحماية الآخرين من انتقال عدوى الفيروس إلى المحيطين بالشخص المصاب، فمثلا من هم في العزل الصحي المنزلي أو في الحجر أو الذين يتلقون الرعاية الطبية، يضعونها عند تنقلهم أو وجود أشخاص حولهم لكي لا تنتقل العدوى إليهم، وأيضا الشخص الذي يقدم الرعاية الصحية سواء كان ممارسا صحيا أو شخصا مرافقا له فعليه أن يضع الكمامة، أما ارتداؤها بشكل عام دون الحاجة إليها فقد يوهم ذلك البعض بأنها وسيلة وقاية فيستسهل التعامل ويكون بالتالي قد عرض نفسه لمخاطر.

وأشار إلى أنه لا توجد توصيات علمية قوية جدا حتى الآن تؤكد على استخدام الكمامات، وأن بعض التوصيات الموجودة الآن بتغطية الأنف والفم بغير الكمامات كالمناديل أو غيرها ويكون لها تأثير، هي توصيات من باب التحبيذ وليس التأكيد، وذلك يختلف عن الكمامات.

من جانب آخر، غيرت منظمة الصحة العالمية مسارها بشأن نصائحها الخاصة بأوقات ارتداء كمامة الوجه للأصحاء في إطار الوقاية من العدوى بفيروس كورونا، مؤكدةً إنها تدعم المبادرات الحكومية التي تتطلب أو تشجع ارتداء الناس للأقنعة، مما يشير إلى تحول كبير عن النصيحة السابقة وسط تفشي الوباء، وأنه يجب ترك الأقنعة الجراحية “الكمامات الطبية” للعاملين بمجال الرعاية الصحية من أطباء وتمريض في حين يجب على الجمهور استخدام القماش أو أغطية الوجه محلية الصنع بشكل رئيسي.

وكانت منظمة الصحة العالمية، فى وقت سابق، قلقة بشأن تشجيع استخدام الكمامات، لأن ذلك قد يؤدي إلى نفاذ الإمدادات المحدودة بالفعل، حيث أن الكمامات مخصصة للأنظمة الطبية ويجب أن تعطي الأولوية لاستخدامها للخط الأمامي؛ وكانت تنصح الأفراد الذين يعانون من الأعراض أو أولئك الذين يعتنون بالأشخاص المعرضين للخطر فقط يجب عليهم استخدام الكمامات، ولكن تراجعت عن نصائحها لتوصي باستخدام الكمامة للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى